الطريفي: وضع الحريات مقلق.. وإيداع بوطار السجن قرار جائر
قال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسّام الطريفي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الخميس 4 أفريل 2023، إنّ وضع الحريات في تونس مقلق وخطير، وأنّ هناك اعتداء على حرية الصحافة والتعبير.
وفي هذا السياق، دعا الطريفي إلى إطلاق سراح مدير عام إذاعة موزاييك، الصحفي نور الدين بوطار، واصفا قرار إيداعه السجن بـ "الجائر".
كما طالب بسّام الطريفي بإطلاق سراح كلّ المساجين السياسيين، وإيقاف التتبّعات ضدّ كلّ الصحفيين، وتنقية المناخ السياسي.
وأكّد أنّه لا مجال للحديث عن الإنتاج والتقدّم البلاد في ظلّ تهديد الديمقراطية والحريات.
وعلّق الطريفي على فتح تتبّعات قضائية ضدّ أربعة محامين، بخصوص القضية المتعلّقة بتكوين وفاق بغاية التآمر على أمن الدولة الداخلي، قائلا إنّ "الملف لا يتضمّن ما من شأنه أن يرتقي إلى جريمة التآمر على أمن الدولة".
وأوضح الطريفي أنّ السجين السياسي هو الذي يقبع في السجن بسبب نشاطه السياسي ومعارضته للسلطة، مُطالبا في هذا الإطار بضرورة إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين.
مبادرة الرباعي
كما تحدّث الطريفي عن مبادرة الرباعي، التي تضمّ كلّ من اتّحاد الشغل والهيئة الوطنية للمحامين ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مؤكّدا أنّها مازالت قائمة وهي جاهزة، في انتظار الوقت المناسب لإطلاقها.
وقال: "لم نتفق بعد على الوقت المناسب لإطلاقها.. وقد شارك في إعدادها خبراء ومختصّون، وأخذت بعين الاعتبار وجهات نظر الرباعي، ومن أبرز أهدافها، تنقية المناخ السياسي وتشكيل حكومة جديدة، والذهاب إلى انتخابات مبكّرة، وإطلاق سراح المساجين السياسيين، وإيقاف التتبّعات ضدّ الصحفيين، وسحب المرسوم عدد 54 وإصلاح حال القضاء وتركيز محكمة دستورية.. ثمّ المرور إلى انتخابات في سنة 2024".
وأضاف: "لسنا معارضين ولا نسعى للسلطة، نحن فقط نقدّم مقترحات لإخراج البلاد من الأزمة..".
وبخصوص استدعائه للمثول أمام وحدة الأبحاث في جرائم الإرهاب، أكّد الطريفي أنّ كلمة "الاسترشاد" لا معنى لها قانونيا.
وقال: "إمّا استدعاء كشاهد أو متّهم.. وقد استشرت الهيئة الوطنية للمحامين، وعلى ما يبدو أنّ الاستدعاء كان على خلفية تسريب بعض الملفات".
وأضاف: "أنا ملزم بالسرّ المهني وأقسمت عليه.. في حال طبّقوا القانون سأكون أوّل الملتزمين به به".